کد مطلب:167997 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146

اغفاءة و رؤیا حقة
قال السیّد ابن طاووس (ره): (..ثمّ سار حتی نزل الثعلبیّة وقت الظهیرة، فوضع رأسه فرقد، ثم استیقظ فقال:

قد رأیت هاتفاً یقول: أنتم تسرعون والمنایا تسرع بكم إلی الجنّة!

فقال له ابنه علیُّ: یا أبه! فلسنا علی الحق!؟

فقال: بلی یا بنیّ واللّه الذی إلیه مرجع العباد!

فقال: یا أبه! إذن لانُبالی بالموت!

فقال الحسین علیه السلام: جزاك اللّه یا بُنیّ خیر ما جزی ولداً عن والده.). [1] ونقلها الخوارزمی فی المقتل عن ابن أعثم الكوفی بتفاوت. [2] .


وقد ذكر الشیخ الصدوق (ره) هذه الرؤیا فی عذیب الهجانات، [3] وذكرها الذهبی فی قصر بنی مق اتل... [4] ولابأس بذلك علی فرض احتمال تعدّد الرؤیا.

وذكرها ابن شهرآشوب أیضاً دون أن یذكر أنّها كانت رؤیا منام، بل قال: (فلمّا وصل الثعلبیة جعل یقول: باتوا نیاماً والمنایا تسری! فقال علیّ بن الحسین الاكبر: ألسنا علی الحق؟ قال: بلی. قال: إذن واللّه لانبالی!). [5] .


[1] اللهوف: 30.

[2] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، 1:324، رقم 7 وفيه: (فأغفي، ثمّ انتبه باكياً من نومه! فقال له ابنه عليّ بن الحسين: ما يبكيك يا أبة؟ لاأبكي اللّه عينيك! فقال له: يا بنيّ هذه ساعة لاتكذب فيها الرؤيا، فأعلمك أنّي خفقت برأسي خفقة، فرأيت فارساً علي فرس، وقف عليَّ وقال: يا حسين! إنكم تسرعون والمنايا تسرع بكم الي الجنّة! فعلمتُ أنّ أنفسنا نُعيت إلينا...) وانظر: الفتوح، 5:123.

[3] الامالي، 131، المجلس 30، حديث رقم 1.

[4] سير أعلام النبلاء، 2:298، وكذلك تأريخ الطبري، 3:309 والارشاد: 209.

[5] مناقب آل أبي طالب، 4:95.